الأحد، 22 يوليو 2012

رمضان غزاوي !!

رمضان غزاوي !!
بقلم / خليل نظير اللوقة

بمبلغ ٍليس بالهين .. اشترى أبو جابر مروحة لتخفف عنه حر الصيف نهاراً ًوتخلده للنوم الهانئ ليلاً .. وفرحت أم جابر كثيراً بمروحة زوجها فهي دوماً ما كانت تلج رأسه بمكيف جارتها أم علي الذي يحول البيت من فرن ساخن لثلاجة تعزف النفس عن ترك حلاوة الهواء البارد فيها ..

وقضت أم جابر ليلة سعيدة مع زوجها قبل رمضان ليس بمتعة الفراش الناعم !! إنما للمرة الأولى لم يستيقظا وقد انهمر العرق وتصبب ماء الجسد على السرير ضيق الأفق , فالكهرباء لحسن حظهما هنأتهم بمروحتهم الجديدة وأكملت ليلة كاملة بلا غمز أو لمز !! وفي الصباح السعيد قام أبو جابر للتلفاز ليشاهد الأخبار منتظراً طعام الإفطار مع أولاده الثلاثة وزوجته , ومن بعده سينطلق ليقضي قوت يومه في دكانه البسيط بجوار المنزل , وهنا وقفت عيني أبو جابر على وجه بشوش المنظر لائق الكلام تبدو عليه معالم إحساس بمسؤولية كبيره ومهمة ثقيلة , كتبوا تحت وجهه الموقر ....... شركة كهرباء غزة , فشد انتباه أبو جابر وأخذ يستمع لسلام وتحية وتهاني وتبريكات بقدوم رمضان فرد عليه أبو جابر وهنأه وشركته فهم أصحاب الكهرباء التي بدونها لن تدور مروحته الجديدة ولن تبرد ثلاجاته العصائر بدكانه ..
انتهت الفقرة الأولى من الخطاب وأبو جابر لا يعلم بأنه قد شُرب مهدئاً وأُطعمَ مُسكناً ولكنه لن يكون طويل الأمد , فأبو جابر انفجر بعد سماعه كلام ( يسم البدن ) من هذا الوجه المقنع :" غزة على موعد مع جدول جديد لقطع الكهرباء في شهر رمضان المبارك " وعادت بسمة صغيرة لأبو جابر عندما سمع " سيطرأ تحسن ملحوظ على الكهرباء برمضان " ولكنه سرعان ما عاد للإغماء فالوجه البشوش قال :" سنزود ساعة ونؤخر ساعة " , ما شاء الله عليكم شركة تسهر لعيون المواطن .. يقول أبو جابر .. وقبل أن يهم بمناداة زوجته انقطع صوت ذلك الرجل فشركته قطعت الكهرباء وفاءاً ً لكلامه المعسول !!

خرج أبو جابر من البيت للدكان غضباً يفكر برمضان الذي سيحل غداً ولا كهرباء وحر شديد شديد , والشركة والحكومة يلعنان الشعب بتضخيم للأزمة وتصدير للمشكلة وتزويدها .. اقتباسات من الشارع الغزي ..
مضى يوم أبو جابر الثقيل وانتظر الكهرباء التي حلت مساءاً , ليقضي ليله فرحاً مع أسرته بحلول رمضان في الغد , فقد أحضر أبو جابر طعاماً للسحور ونظم ساعة المنبه على الثالثة فجراً ليبدأ أول أيام الصيام ..

استيقظ أبو جابر على الواحدة والنصف ومعه أم جابر فالمروحة توقفت والضوء الخفيف انقطع بعد أن انطفأت الكهرباء عن الحي بأكمله , لم يستطع أبو جابر النوم وأخذ يقلب كف على كف ويلعن ويسب ويشتم وأم جابر تهدأ من روعه قليلاً , وخرج أبو جابر من البيت ليجد أمامه الجيران مصطفين يلعنون ويسبون , فابتسم .. فقد علم أنه ليس لوحده من أذنب إنما غزة كلها تسب وتلعن .. " أنه أول أيام رمضان يقطعون الكهرباء " , "ربما هي قَطعَة بسيطة لتخفيف حملٍ زائد " , وهنا ينفجر أبو جابر:" حملٌ زائد الساعة الواحدة والنصف يا أبو حسن !! أرجوك اصمت " ..
وفجأة أضاء الحي لبرهة .. ومن ثم عاد للحال الميؤس , ليعيد الأهالي مسباتهم على المسؤولين وحججهم الواهية البالية .. " إنها غمزه رمضان من المسؤولين لنا " يعلق أبو جابر حقداً وتهكما ً..
رنت ساعة المنبه ولم تجد من يوقفها سوى جابر بعد أن ضربها بالأرض غضباً وقهراً على انقطاع الكهرباء , ونادى جابر والده ليتناولوا السحور المحسود على شمعة تترنح ساخرة على صمتنا البائس وسكوتنا المغلف بخوف وجبن بلا سبب ..

وصلى أبو جابر بالمسجد على أنوار الشواحن الضعيفة ودعا ربه أن يجعل رمضان غزة عامراً بالكهرباء وزاخراً بالشموعِ والأضواء , وأن يكون فطوره ليس كسحوره الموكوس !! وأكمل دعائه بأن ينزع الله الجبن والخوف من صدور الشعب لينتفض لمرةٍ واحدة يطالبُ بحقٍ مشروع ومِلكٍ مهدور ..

الأحد، 8 يوليو 2012

ما أجمل أن تشعر بالشوق في الصباح والمساء ..
ما أروع أن ترى العشق يراود خلدك كما السحاب في السماء ..
ما أحلى العمر والدهر بحبيبه مزج حبها فاختلطت به الدماء ..

الاثنين، 25 يونيو 2012

مرسي هو الرئيس !!


مرسي هو الرئيس !!
 
بقلم / خليل نظير اللوقا

بعد أن قدم شعب مصر تضحيات تليها تضحيات من أجل أن يظفر برمق من الحرية بعد ظلم النظام الظالم وعتمة الليل الداكن , الذي ذاقه على مر ثلاثين سنة أو يزيد من حكم أسياد لعبيد وتحكم لطغاة مستبدين لا يعرفون سوى بطونهم وعوائلهم وتضخيم أموالهم والتنافس بينهم لمن يصعد أولا لسلم أثرياء العالم , وشعوبهم لا تكاد تذوق طعماً لرغيف أو لقمةٍ لطعام أو شربه لماء تروي بها ظمأ أو تسد بها جوعاً ..
لقد انحرفت عن مسار مقالي قليلاً .. فظلمهم كان كبير وتسلطهم على شعوبهم كان عسير .. أما ما أريد قوله في تلك السطور , أن ما وصل إليه شعب مصر اليوم من اختيار لرئيس لهو أجمل ما في تلك الثورة المباركة , فقد حقق هدفاً سامياً ورسم صورة عالية لشعب مصر العظيم , فقد ثار على الظلم والطغيان وأبعد ليس فلول النظام بل أصول النظام فشفيق كان رمزاً من رموز مبارك , وضحى لأجل أن يصل ويعيد صورة سابقيه ولكن عزيمة المصريين وإرادتهم ردت كيد الكائدين لنحورهم وجعلت رموز الثورة يحلقون في سماء مصر ..

لقد كان المصريون في عهد مبارك يعرفون نتيجة الانتخابات قبل أن تبدأ , فرئيسهم المبجل يحصد تسعة وتسعون بالمائة !! يا للعجب إن من يعبد الله في هذا الكون لا يصلون لهذا الرقم .. ومبارك وصل إليه بقدرة لا يعلمها إلا هو !!
إن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية لهي أمر طبيعي لدرجة الظلام والظلم الذي عاشه المصريون , فلِمَ نقف حزانى ونلطم الكفوف والأوجه ؟ لقد اختار المصريون كما اختار الفلسطينيون وكما اختار التونسيون وكما اختار قبلهم الكثير من الشعوب , ألم تكن الانتخابات المصرية نزيهة بشهادات الجميع ؟ لم الخوف إذن ؟!

أنا لست إخوانياً وأبدا لن أكون , وبالتأكيد لست مدافعاً عن نظام سابق ولكن أوجه رسالتي كمتابع للأحداث في مصر والوطن العربي , لقد اختار الشعب وحدد كلمته فيجب أن نقف مع إرادة الشعب المصري ونحترمها ونقدرها , أيعقل بنا أن ننغص فرحة الديمقراطية المصرية الأولى في التاريخ ؟ وننتظر بما ستؤول إليه الأمور ولا نبدأ بالحكم والتهويل والتوقعات الزائفة التي لا تعرف سوى حقدا أو كرهاً , يجب علينا أن نُحكم عقولنا ونجعل من ألبابنا ميزاناً لقياس درجة نقاء أذهاننا لنبعد عنها زيف الحقد والحسد , وكلمة أخيرة أحببت أن أذكرها .. إن وصول مرسي لكرسي الرئاسة لهو إنذار لكل ظالمٍ فاسد وحاكمٍ طاغي , ألم يكن مرسي وجماعته في أيام من سنين داخل السجون والمعتقلات في عهد البائد مبارك , اليوم نرى عكس تلك الرواية فمبارك يناظر من خلف القضبان ويرى كرسيه مع من حاربهم وسجنهم وعذبهم , فالأيام دول وشاعر أم كلثوم عبد المنعم السباعي قالها في أغنيته الخالدة :
دي حكمة الله في آية      لكل ظالم نهايه

الخميس، 7 يونيو 2012

عذراً ميسي .. فمحمود هو الأفضل

عذراً ميسي .. فمحمود هو الأفضل


بقلم / خليل نظير اللوقة

لاشك أن ما يقوم به نجم العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي لهو أمر خيالي وجنوني , فمهاراته تعدت الحدود ووصلت لمستوى يعجز اللسان عن وصفه , ولكن يبقى هذا الشخص هو مجرد لاعب يمارس هوايته كسباً لشهرة أو لمال , سواء له أو لناديه أو لجماهيره العاشقة لفنونه ومهاراته ..
لكن .. ما يقوم به البطل اللاعب محمود السرسك لهو أمر أكثر خيالاً وجنوناً , فصموده تعدى الحدود والحواجز , وسطر أروع ملامح المقاومة والتحدي في وجه السجان الإسرائيلي , ليس بمهاراتٍ أو بطولات ولا كسباً لمالٍ أو لشهرة , إنما طلباً للحرية المنزوعة .. وسعياً للكرامة المهدورة , فمحمود فلسطيني يعشق المغامرة والتحدي , حتى لو كانت أمام قوة من أعتى قوات الأرض ..
وصل محمود لليوم الخامس والثمانين من إضرابه عن الطعام , صحته تهالكت وجسده تهاوى .. ولكن عزيمته لم تتهاوى ولم تنكسر , وعُودهُ الصلبُ ما زال يضرب غيظ السجان ويلعن كيد الساكتين والظُلام ..
محمود يأبى الانكسار والخضوع إلا باسترجاع حقه في الحياة بحريه وسلام وطمأنينة واستقرار , ليس كبقية سكان العالم فحسب .. إنما كبقية لاعبي العالم , فلو أن شخصاً تعدى على ميسي أو أمثاله سباً أو قذفاً لرأيت عقوباتٍ وتصريحاتٍ ومؤتمراتٍ ومظاهرات اعتصاماً مع ميسي وتضامناً مع عطره المفقود , أما محمود حرم نفسهُ من طعامٍ وشراب .. وأُبعدَ عن أهله وشعبه .. ولم تجد ناصراً ينصره ولا معيناً يعينه في كربته .. سوى ربه وخالقه الذي يمهل ولا يهمل أبداً عباده المظلومين ..

وربما العيبُ الذي ينبغي أن نذكره في هذا المقام .. أن إعلامنا لم يعطي محمود الاهتمام المستحق ولا التغطية اللازمة , تقديراً على صموده الأسطوري .. لماذا يا إعلامنا الموقر لم تسلط الضوء عليه كما خضر عدنان أو هناء شلبي أو ثائر حلاحلة ؟ أهو أقل منهم صموداً وتضحية ؟! أنه فلسطيني الدم والهوية مثلهم ويقاتل على نفس دربهم ويضحي بنفس طريقتهم !! فواجبٌ عليكم يا إعلامنا العفيف أن تقدم قدراً وفياً من الاهتمام مع محمود , والوقوف معه لتصل رسالته للعالم الخارجي , وليقف الاحتلالُ على قدمٍ واحدة ويرضخ أمام عنفوان الأسد محمود , ويحقق له أمل الحرية المنشود ..
محمود .. تعجز الكلمات عن وصف أسطوريتك وتأبى الحروف التعبير عن عزيمتك .. أنت مفخرة لفلسطين وشعبها .. ولأمة العرب وأبنائها .. لست أقل من الثائرين لأجل الحرية , فأنت ثائر بجوعك وصبرك .. ثائر بثباتك وصمودك وتضحياتك ..
محمود .. إن شيب فلسطين قبل شبابها يداً واحدة معك أيها الصقر .. فأنت صورة مضيئة لصمود شعب يأبى الانكسار ولو هُدت عليه جبال الأرض وصخورها ..
عذرا يا ميسي .. فمحمود تجاوزت مهاراته في الصمود مهاراتك .. وتجاوزت مراوغاته للاحتلال مراوغاتك .. وتجاوز إبداعه في التحدي إبداعاتك .. ووقف وحده ليس ضد عشرة مدافعين .. بل ضد كيان ودولة لها من القوة والجبروت ما لها .. يتحداها طلباً لهدف أسمى هو أقل الحقوق للإنسان .. انه الحرية , فلك يا محمود ألف ألف تحية , وعذراً يا ميسي .. فهو الأفضل في العالم ..

السبت، 2 يونيو 2012

غروب بحر غزه ..

 
ربما هي اللحظات التي يحتضن فيها البحر شمس الغروب الحمراء .. لتبيت بما في غزه من جرح وألم .. على أمل أن تصحو يوما وقد زال الجمر والقهر .. وابتسم القدر لأهل غزه المنصوره .. مجدك يا غزه من شعبك الأبي .. فأنت وسام شرف على جبيننا ولكل فدائي وفي .. 

.. أجمل تلك اللحظات اختطفتها عدستي من شاطئ بحر غزة ..














الخميس، 31 مايو 2012

عظمة رفاتكم من عظمة جهادكم ..


عظمة رفاتكم من عظمة جهادكم

بقلم / خليل نظير اللوقا

يا شهداء الوطن .. يا من ضحوا بأرواحهم وبحياتهم لا في الدنيا بل حتى في الكفن .. عظامكم شوك وحنظل في حلق الأعداء .. رفاتكم قنابل ألهبت صدور الأوفياء .. عظماء أنتم بجهادكم .. عظماء أنتم بنضالكم .. سطرتم حكاية شعب لم يسلم في حياه ولا في ممات من بطش السفهاء ..
أنتم أعلام في تاريخ وطننا المسلوب .. أنتم جبال راسخة نغصت عيش الاحتلال المنكوب .. عظامكم خناجر في قلوب من باع القضية .. وسلم للاحتلال القدس وحيفا ويافا وعكا والمجدل مع غزة الأبية .. روائح عطركم تنادي الأبطال لتحرير قدسنا من الأنذال .. ونعوشكم الطاهرة تتلهف لتحرير أسرانا من سجون الاحتلال .. وتصرخ أجسادكم ليعتصم أبناء شعبنا لنعيد للأمة الآمال ..
نعدكم يا شهدائنا .. بتحرير القدس والأقصى .. وبعودة المهجرين وبإخراج الأسرى .. فلن نسلم أبدا للقضية .. ولن نرضى بالتأخر والدنية .. فعزيمتنا لا تقهر بالقنابل .. وإصرارنا لن تجد في الكون له ماثل .. فأنا فلسطيني قلبي من صخر .. وروحي تتحدى الظلم والقهر .. فارقدوا بسلام في جنانكم .. وامتشقوا المجد في نعيم ربكم .. يا أسياد الوطن يا عظماء الأمة .. لكم منا ألف ألف تحية ..

 

الجمعة، 18 مايو 2012

شعر / خيانة الزمان ..

خيانة الزمان
لـ / خليل نظير اللوقا

في بحر الآهاتِ سكبت دموعي
في بحر الأحزانِ ألهبتُ جروحي
جروح ودموع الأسى المرِ
وشوك الحنظل يحرقُ قلبي
بنارِ الفراقِ وظلم الدهرِ

يا زماني هلا عدتَ للوراءِ يوماً
لأرجع لحبيبةٍ فديتها بالعمرِ
يا زماني يا سارقَ المعشوقين
من قلوبِ التائهين
ردها لقلبي الحزين
لأضمها بين أضلعي
لأحتضنها بين ثنايا صدري
لتبقى لأبد الآبدين

حبيبتي
إني تبتُ عن الحبِ الأليم
وسأعيش عمري أفكر بالماضي
وأعيد قصص اللقاء الحميم
حبيبتي
لا تمنحيني فرصةً كي أعود
فقد مزقتُ أوراق عشقنا
وألقيت بصفحاتها لتنضم
للأفقِ المسدود
حبيبتي
لا تعديني الآن
لا تبتهليني الآن
فأمرُكِ إلي انتهى
وحبكِ من حياتي اختفى
ومليون غيركِ يرجونَ مني الوفى

حبيبتي
تباً لزماني وسحقاً لاختياري
فأنتِ لم تكوني صاحبةَ الأمل
أبداً لن تكوني امرأةَ السموِ والجلل
حبيبتي
سأدوسُ وردتكِ الحمراءُ بقدمي
وسألعنُ الحبَ
وسأرجمُ العشقَ
ولن أكون لأحدٍ بعد اليوم
إلا لنفسي

يا زماني لقد خُنتني
دمرتني أهلكتني
فتباً إليك يا زماني
وتباً عليكم يا عشاقَ الوهمِ
يا مُلاكَ الأوهامِ

الخميس، 10 مايو 2012

اقرأ كتاب لا تحزن وابتسم للحياه ( محمود المصري ) .. 
فسترى الحياه بشكل آخر .. 
وبمنظور بعيد عن الكآبه واليأس .. 
فالحزن في الحياه يا عزيزي هو انكارا لها .. 
ونفيا لجمالها المتدفق ..
فسعادتك في الحياة تتحقق ببسمتك وضحكاتك ورضاك بقضاء الله وقدره .. 

الثلاثاء، 8 مايو 2012

قصيدة طريفة عن غلاء المهور !!

لن تندم على قرائتها .. قصيدة طريفة عن غلاء المهوووور الفاحش .. من أجمل ما قرأت وأعجبني ..

أيا عماه

يشرفني
أمد يدي
لكي أحظى كريمتكمْ
وأن تعطوننا وعداً
أتينا الله داعينا
فإن وافقت يا عماه
دعنا نفصل المهرَا
وخير البرِّ عاجله
ونحن البرَّ راجينا

فقال:
أيا ولدي
لنا الشرف
فنعم الأهل من رباك
ونعم العلم في يمناك
وإن العلم يغنينا

وأما المهر يا ولدي
فلا تسأل
لأنا نشتري رجلاً
وليس المال يعنينا

ولكن هكذا العرف
وإن العرف يا ولداه
يحميكم ويحمينا

فمليون مقدمها ..
وأربعة مؤخرها
وضع في البنك
للتأمين عشرينا

وبيت باسم ابنتنا
وملبوس على البدن
من الفستان للكفن
و"بي ام دبليو" !!
وان صعبت
فإن "البيجو" تكفينا

وأما العرس يا ولدي
ففي "الشيراتون"
فشأن صغيرتي شأن
سعادٍ بنت خالتها
وهندٍ بنت عمتها
وشيرينا ..

فإن وافقت
قلنا بارك الله
وقال الكل
آمينا

فقلت له :
أيا عماه خللها
وضعها فوق رف البيت زيتونا
فلو بيديّ ربع المهر
كنت اليوم قارونا

أيا عماه
أنا رجل بسيط في موارده
ودخلي بضع ألاف
وزادي مثل كل الناس
أقول الحمد لله
خالقنا وبارئنا وساترنا وكافينا

أيا عماه
أنا رجل أحب بكل إحساسي
وقلبي ليس من ذهب
ترى ان كان من ذهب
أكان الحب يأتينا

ترى هل يشعر الإنسان
حين يكون خافقه
من الألماس معجونا

أيا عماه
لماذا صارت الدنيا
طريدَتنا
وقد كانت بأيدينا

لماذا نحن أصنام
وكيف يحاور الأنسان
حين يصير جبصينا
خلقنا نحن من روح ومن طين
نسينا روحنا حتى
غدت في جسمنا طينا

لماذا في مدينتنا
يعيش المرء للعادات مسجونا
وكيف يفكر الأنسان
حين يكون مسجونا
تطورنا
وعدنا في تخلفنا
لوقت كانت الأنثى
تباع كأنها عقد
فنخّاس ينادي هذه بكر
وآخر هذه أحلى
وثالث هذه اطول
يعود التاجر الميسور منزله
وفي يده اشترى امرأة
وفروجاً وليمونا
لماذا صارت الأنثى
تساوم في أنوثتها
فتعطوها
لمن ترضونه مالاً
وقال الله من ترضونه دينا

أيا عماه
عفواً إن تماديت
ولكني عزفت الآن عن طلبي
فلو كان الزواج بعصرنا عقلا
سأمضي العمر مجنونا

صحيح قبل أن أنسى
سؤال حز في نفسي
سعاد بنت خالتها
وهند بنت عمتها
فماذا عن شيرينا ؟؟

تحياتي ..

الجمعة، 4 مايو 2012

بروحي فديتك .. بروحي حميتك
بروحي عشقتك .. بروحي ملكتك
فحبك حطم جدران قلبي بعنفٍ
وسرق سطوة المُلاك قبلك
وحروف اسمك الندي تناديني
في يقظتي في مضجعي سمعتك
خذني إليك وضمني بين ثناياك
فأنا ليس لي حب بالدنيا سواك
وأبداً لن يكون عندي رفيق بعدك
بروحي فديتك .. يا وطني
يا وطني .. بروحي حميتك
                                                                    ( خليل نظير )

السبت، 28 أبريل 2012

حاول أن تكون في الحياة كالوردة بمظهر ورائحة جميلة ..وإن أخطأ بحقك أحد .. فتجاهله .. فالنسيان و " التطنيش " مهارة لا يتقنها الكثيرون ..

الأحد، 22 أبريل 2012

فاز ريال مدريد !!


فاز ريال مدريد !!

بقلم / خليل نظير اللوقا

لم أكن أتخيلُ يوماً أن يكون انفلات شبابنا وانحرافِ أخلاقهم .. يجعلهم يكرهون ويلعنون ويشتمون ويسبون , ليس فقط للاعبين أو لحكامٍ أو لمدربين .. بل طالَ الأمرُ ليصل آباءً وأمهات ولم تسلم من الشتم حتى الأخوات !! كل هذا لأجل نادٍ أو فريق أو من أجل بطولةٍ أو مباراة , ويا ليت الأمرُ يقف عند هذا الحد , فلو تابعت مباراةً حاسمة كما التي شاهدناها بين البرسا ومدريد في كافتيريا أو كافي شوب , لتفاجأت بكرسيٍ طائر يمر من فوق رأسك وأخر يدك الطاولة بالأرض , ويصلُ الأمر أحياناً لعراكٍ بالأيدي والأجساد بين الكتيبتين العظمتين !! ليس هما سوى برشلونة وريال مدريد .. 

ففي هذه المباراة الأخيرة أيقنت شيئاً وتنبهت لأمراً خطيراً !! هو حتماً بعيداً عن تحليل نتيجة المباراة التافهة , ولكن ما أن صدع الحكم بصفارته فإذا بألعابٍ نارية تُطلق وبصفارات تُسمع وأهازيجٌ وصراخٌ من هنا وهناك , تساءلت حينها بغرابة !! ماذا حدث لشبابنا ؟ ألهذه الدرجة يصل حب كرة القدم ؟! , أنا لا أقفُ ضد التشجيع والإلهام مع أي من الفرق ولكن لكل شيء حد .. وما رأيته تجاوز كل الحدود ..

فلو أنك شاهدتهم وأنت لا تدرك سبب فرحتهم .. ستظن بأن هناك أمرٌ جلل , جعل الشبابَ يستنفرون وبأصواتهم يصرخون ويهللون ويهتفون , وسيدور بمخيلتك أسئلةٌ وجيهة تراكمت وتزاحمت طويلاً .. هل الأقصى تحرر ؟ هل الأسرى حرروا من قيدهم ؟ هل المشردين والمنكوبين عادوا لديارهم ؟ هل أبناء شعبي تسامحوا وعلى الحب تصالحوا ؟ هل قضينا على الأزمات وحُلت العراقيل والصعوبات ؟ هل أطعمنا الجوعى وروينا الظمأى ؟ والأسئلة كثيرة كثيرة تتخالط وتترابط وتتشابك .. ومن ثم ستتبخر وستذوب فجأةً عندما تُدرك بأن ليس هناك أي منها قد تحقق , فتلك الصرخات من حناجر شبابنا هي موجهة لكرستيانو لعله ينظر لسوء وضعنا !! وهذه التهاليل هي موجهة لمورينهو فربما يسعى لتحرير أقصانا !! ورسالاتٌ من الطرف الآخر هي لميسي فربما يقنع أخوةً لينهوا انقسامهم المخزي !! وأخرى لغوارديولا فلعله يبذل جهده ليعيد أسرانا !! ..

ولكن أيضاً في هذا الموضع .. يجب طرح أسئلة لا يجيبها إلا المسؤولين , ما الأسباب التي دفعت شبابنا للتعصب والحب الغبي ؟ أليس الجواب يكون بسبب فراغٍ في حياتهم .. وآلام معصورة بأجواء معيشتهم ؟ أليس هذا بسبب بطالة متفشية وبسبب عدم وضوح مستقبلهم ؟ .. إذن الأوضاع الحياتية لها دور كبير وعظيم في تفشي هذه الظاهرة الخبيثة .. ولاستئصالها لابد من عملية جراحية معقدة يشارك فيها الصغير قبل الكبير لنصل للهدف المنشود والأمل الموعود .. 

قلمي يخجل عن الكتابة والتعبير لوصف حال شبابنا المزري , الذي أصبح يتعصب لكرة قدم بائسة لا تسمن ولا تغني من جوع , فقد نسي قضيته ونسي آلام شعبه ونسي أحزان أسرى وآلام جرحى وأهات ثكلى فقدوا فلذات أكبادهم ..
إن صرخات الشباب في تلك الليلة .. لم تكن لسببٍ وطني أو لحماس وتعصبٍ ديني !! إنما هي تعبير استفزازي لمشاعر المراهقين أمثالهم , فقد فعلها معشوقهم أخيراً .. وفاز ريال مدريد ..

الخميس، 19 أبريل 2012

ما أجمل أن تستنشق هواء الراحة بعد أيامٍ طوال .. 
تدرك حينها ثمره تعبك وجهدك .. 
فتنظر للسماء وتقول ..
الحمد لله على توفيقه وسداده ..

الخميس، 12 أبريل 2012

الحب الأعمى .. لنزار قباني

من أجمل ما قرأت لنزار قباني 

الحب الأعمى


قالت لهُ...
أتحبني وأنا ضريرة...
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة...
الحلوةُ والجميلةُ والمثيرة...
ما أنت إلا بمجنون...
أو مشفقٌ على عمياء العيون...

قالَ...
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي...
ولا أتمنى من دنيتي...
إلا أن تصيري زوجتي...
وقد رزقني الله المال...
وما أظنُّ الشفاء مٌحال...
 
قالت...
إن أعدتّ إليّ بصري...
سأرضى بكَ يا قدري...
وسأقضي معك عمري...
لكن..
من يعطيني عينيه...
وأيُّ ليلِ يبقى لديه...
وفي يومٍ جاءها مُسرِعا...
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا...
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا...
وستوفين بوعدكِ لي...
وتكونين زوجةً لي...

ويوم فتحت أعيُنها...
كان واقفاَ يمسُك يدها...
رأتهُ...
فدوت صرختُها...
أأنت أيضاً أعمى؟!!...
وبكت حظها الشُؤمَ...
لا تحزني يا حبيبتي...
ستكونين عيوني ودليلتي...
فمتى تصيرين زوجتي...


قالت...
أأنا أتزوّجُ ضريرا...
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا...
فبكى...
وقال سامحيني...
من أنا لتتزوّجيني...

ولكن...
قبل أن تترُكيني...
أريدُ منكِ أن تعديني...
أن تعتني جيداً بعيوني..

الاثنين، 9 أبريل 2012

مـشـهـد +18

أعتذر لكم عن هذا المشهد المجنون ..
ولكن يجب عليكم أن تشاهدون ..
هل هو كذب وافتراء من الاعلام الميمون ؟
أم أنه كذبه أبريل كما يقول النظام الملعون ؟
هو ليس الأول وحتما لن يكون الأخير اذا استمر السكون ؟
فالى متى يا عرب ستبقون صامتون راكعون ؟
هل تقولوا لشعب سوريا اذهبوا فأنتم هالكون هالكون ؟!!


مزرعتي الحزينة !!


مزرعتي الحزينة
بقلم / خليل نظير اللوقا

لم يجد الشبابُ الغزيين ملاذاً لقضاء وقت فراغهم في بساتين أو حدائق أو أماكن عامة يقصدونها ليروحوا بها عن أنفسهم وليبتعدوا قليلاً عن همومهم , فوجدوا على الانترنت سبيلاً يحقق لهم مبتغاهم ويلبي لهم رغباتهم , وكان لموقع الفيس بوك نصيبُ الأسد باستحواذهِ على عقولِ الشباب بما يتكدس به من محتوياتٍ ترفيهيةٍ جمة , فأصبح للشاب الغزي شخصيتين .. الأولى هي أمراً واقعياً ملموساً وتحمل اسمه الحقيقي ولكنها مكبوتة النفس وضعيفة الحس , والأخرى قد تكونُ تحمل اسمه الحقيقي أو اسماً رمزياً عكِف الشبابُ على إبداعهِ وابتكاره , حتى يظهر للعالم الافتراضي شخصيةً أخرى تبدو سعيدة وهنيئة , لا تشكو من تفككٍ أسري أو تقصيرٍ حكومي أو ظلمٍ وظيفي أو تشتتٍ تفكيري أو تكدسٍ علمي وأضف عليهم تخبطٍ سياسي ..
ولعلَ من أهم ما خطف عقول وقلوب الشباب بغزة هي لعبة " المزرعة السعيدة " , وهي عبارة عن تطبيق يتيحه موقع فيس بوك تجعل من الشخص الممارس للعبة , ممتلكاً لأرضٍ وزرعٍ وحيوانات , يتنافس مع أصدقائه لتربيتها وتضخيمها , والأهمُ من ذلك كله هو أن تلك اللعبة يشترط فيها الدخول يومياً والاهتمام بزراعتها وحصادها وإطعام حيواناتها !!

وأينما حللت وارتحلت في أزقة القطاع الضيقة , لن تجد مسامرةً لشباب أو جلسةً لفتيان إلا وستسمع عن تلك اللعبة , فشابٌ يطلبُ من أصدقائه مبادلة بقرةٍ أو خروف , والآخرُ يطلبُ زراعة نباتٍ أو حصاد ثمار أو توفيرٍ لسمادٍ أو لمال , ولكن الأمرُ الجلل هو أن مَزَارِعَ شباب القطاع الوهمية أصبحت تعاني أمراً خطيراً , فهي مهددةٌ بالجفافِ والانقراض , ليس بسبب انعدام السماد أو الأدوية أو نقصٍ للمالِ أو للذهب أو بسببِ فسادٍ متفشي في وزارة الزراعة .. إنما بسبب الكهرباء !! فقد حطت هذه الأزمة المستمرة بظلالها على تلك المَزارِع , ولم تسلم الخِراف ولا الأبقار ولا الزرع من معضلةٍ تفاقمت في الأيام الأخيرة , حتى أصبحت أمراً لا يُطاق , فتفكيرُ مزارعينا الجُدد اليوم ينصبُ على كيفية التكيف مع جدول الكهرباء الصارم , فيقضون انقطاعه في النوم العميق , حتى يتفرغوا في وقتِ طُلوعِ شمس الكهرباء , ليمارسوا مهنتهم الشاقة وليعيدوا ترتيب مزرعتهم وتحسين ظروف حيواناتهم .
فنسيَ الشبابُ كلياً ظروفِ الوطن المعقدة ومآسيه , فقد نسوا انقساماً فلسطينياً طال .. ونسوا حصاراً خانقاً لا زال .. ونسوا تعليمهم ودروسهم من أجل توفير الذهب للمزرعة والمال !!
وخِراف المزرعة وأبقارها تشكو قلة الطعام والزاد , وحقول الشعير والقمح تحسد مزارع أخرى توفر فيها الماءُ والسماد , فيا عجباً لحيواناتٍ وهميةٍ ظلمت !! ولمزارعَ افتراضيةٍ أهملت !! والسبب هو نفسه ما أثر على شبابٍ وعائلات ومصانعَ ومستشفيات ومدارسَ وجامعات وصحفاً وقنوات وإذاعات , وكل ما كانت الكهرباء منارة له ومطلباً لتشغيله وتفعيله..

إن ما يحدثُ الآن في غزة من تداعياتٍ لأزمة الكهرباء , لم تسبب ضرراً صحياً أو اقتصادياً أو تعليمياً فحسب , بل طالت العقولَ والألباب , وحطت رحالها لتبسط في نفوس أعمدة الأمة الشباب , فأثرت عليهم تأثيراً قوياً خطيراً , ليس فقط في واقعهم الحقيقي المنكوب , بل وصلت حتى لواقعهم الافتراضي الملعوب !! حتى مزارعهم الوهمية باتت تعاني وتشتكي , فحُقاً لكم يا شبابَ غزة أن تبدلوا أسماء ونعوتِ مزارعكم , وتطلقوا عليها اسم .. مزرعتي الحزينة !!

الأحد، 8 أبريل 2012

من خواطري



جلستُ على مكتبي .. بعد أن قضيتُ يوماً مرهقاً في جامعتي ..



رفعتُ رأسي لأعلى .. لأتنفس هواءاً منعشاً من بيتي ..


فوقعت عيني .. على حوضِ الأسماك الجميلة ..


فأخذتُ أفكر .. وأقول : ما في هذه المخلوقاتِ من حيلة ..


فحياتها لعبٍ ولهو وأكلِ ونوم .. تماماً كما شبابا في بلادِ العرب النبيلة !!

ولكن .. السمك لا يعرف الشر والحسد والكره والضغينة ..

اما نحن !! نبدأ يومنا بحسدٍ وبغض , وننهيه بمذمةٍ ونميمة ..

فيا ليتكم يا شبابنا .. تصبحون كما السمك في أخلاقهِ , وكما الأسد في شجاعتهِ

وكما الجمل في صبرهِ , وكم الشجرُ في عطائه وتسبيحهِ ,, فربي صدق حين قال :

وإن من شيء الا يسبح بحمدهِ ..

ومن أصدق من اللهِ قيلا !! ..

السبت، 7 أبريل 2012

من خواطري / شهيد في يوم ماطر ..



شهيد .. في يوم ماطر

جلستُ أفكرُ وحيداً ..
وأنا أسمعُ صوتَ زخاتِ المطر ..
فأتى ببالي حبيباً وصديقاً وعزيزاً ..
سكن قلبي طويلاً , وأضحكَ شفتاي كثيراً ..
كنا نتقابل دائماً .. نخرج معاً .. نتسامر سوياً ..

تذكرته مع صوت المطر الخفيف ..
الذي معه كنا نستمتع بالسهر والمزح الظريف ..
كنا كالأخوةِ , كنا كالأحبةِ .. بل كنا كالعاشق العفيف ..
وفي يومٍ ماطرٍ .. خرجنا معاً
نمشي ونتبادل الحديث ..
فأفزعنا صوتُ رصاصٍ وقصفٍ عنيف ..
فأدرنا ظهرنا بسرعةٍ لنعود ..
وفجأةً .. سقط صاحبي على الرصيف ..
يا الهي .. رصاصة أصابت رفيقي ..
أخذتُ أصارعَ من أجلِ إنقاذ صاحبي ..
وأصرخُ وأنادي .. يا أهلي يا ربعي أنجدوا أخي ..

وضعتُ يدي على رأسه وقلت : ستعيشُ يا عزيزي ..
ابتسم والدم يملأ وجهه وقال : سأتركك يا حبيبي ..
صرختُ وقلت : لا لن تغادر من حياتي ..
لن أعيش من دونك أبداً , فأنت الحبيب الباقي ..
صار المطر يشتد , ومعها تنهال الدموعُ من عيني ..
وأنا أراه يلفظ روحه أمامي ..
مات صاحبي .. مات رفيقُ دربي ..

آه من دنيا .. نعيشُ ونكبر فيها ..
وأخيراً .. نموتُ ولا نحيا بها ..
وداعاً يا حبيبي .. وداعاً يا رفيقي ..
فلنا في جنة الخلدِ عند ربي التلاقي ..
                                                                                          
                                                                                                         تحياتي / خليل نظير


من خواطري / يا حــبــيـبـي ..


يا حبيبي

يا حبيبي.. 
أهديك قلبي ..
ومعه قلم صغير ..
فاكتب عليه أحبك ..
إلي الأبد ..
وأهديك دمعة من عيني ..
سقطت لما رأتك بعيدا عني ..
وأهديك صورتك التي ..
منحتني إياها ومعها مقلتي ..
فلا تستغرب !!
فصورتك لم تفارق نظرتي .. 
وأهديك شفتاي التي ..
نطقت بحروف اسمك الندي ..
ولكن ..
لا تنسى يا حبيبي ..
بأني لم اترك لك إلا ..
روحي ..
حتى أبقى على قيد الحياة ..
وسأبقى  ..
أتنفس هواكـ إلى الأبد  ..
                                                                                                تحياتي / خليل نظير
                       

شـعـاري في الـحـيـاه

أحـب الـحـيـاة كـثـيـرا .. رغـمـ شـوقــي لـرؤيـة مَن سـبـقـونـي وأنـهـوا حـيـاتـهــمــ

أحـب اللـون الأبـيـض الـنـاصـع وأكـره اللـون الأســود الـدامـس

أمـنـيـتـي أن يـنـتـهـي الـظـلـمـ في الـدنـيـا ويـكـتـفـي الـفُـسـاد بـمـا فـعـلـوه ويـعـيـدوا للـحـيـاة
عـدلـهـا وإنصافها

أضـحـكـ رغـم الألـم وأبـتـسـم والـجـروح تـقـطـع قـلـبـي .. ولـكـن .. لا تـقـابـلـنـي سـاعـة الـغـضـب

أدرس الإعـلامــ وأطـمـح أن أكـون إعلامي كـبـيـر

دمـي هـو حـبـر قـلـمـي والـصـدق هـو عـنـوان كـتـابـاتـي .. وشـمـوخ الـجـبـل وشـجـاعـة الأسـد هـي جـزء مـن صــفــاتــي
  
هـوايـتـي كـرة الـقـدمـ وعـشـقـي الأبـدي بـرشــلــونــة الإسـبـانـي

أحـبـكـمـ جـمـيـعـا وأتـمـنـى أن أصـل لـقـلـوبـكـمـ

السبت، 31 مارس 2012

شعر / أبـي الـشـهـيـد ..

في ذكرى أبي الشهيد رحمه الله أهديت هذه القصيدة لروحه الطاهرة 
فتحية اجلال لكـ يا سيد الخطباء وامام العلماء

أبي الشهيد
رحلت يا أبتي
وتركتنا خلفكَ نبكي الفراق
فالشوقُ نارٌ وولعةٌ
فما بال البعدُ وألمُ الاشتياق
فلو أنكَ استأذنت منا
قبل رحيلكَ السَبَّاق
لأتينا معكَ ورحلنا
لرب السماواتِ الطِباق
ولكنْ ..

قدرُ اللهُ ربي
بأن تكون الشيخَ الشهيد
فقد كنت رجلاً في هذا الزمن التليد
وعشتَ عزيزاً كريماً
وعلى المنبرِ أسدٌ صنديد
لا تهبْ المنيةَ أبداً
بل تمنيتها ونلتها من اللهِ المجيد
من صدقَ الله , ولم يَصدُقهُ الحميد ؟!
..
قتلوك يا أبتي
ليسكتوا صوت الحق المبين
قتلوك يا أبتي
ليجف قلمك ضد حقدهم اللعين
قتلوك يا أبتي
لينثروا بغضهم وحسدهم الدفين
قتلوك يا أبتي
ليحرموا أطفالك من عبقِ الحنين
قتلوك يا أبتي
وما علموا بأن اللهَ رزقكَ جنـة الخالدين
فأسكنك الفردوسَ فجاورت النبيَ الأمين
فاللهُ ربــي أقسمَ بجنته وحورهــا الثمين
فاشتريتها يا أبتـي .. فطوبـى للمشترين
..
يا أبتي
نم قريرَ العينِ في جنتك
ولا تنظر خلف الدُجى
فكلنا نسيرُ على بيعتك
فحبكَ ملأ قلوبنا
وعيوننا تحِنُ لرؤيتك
وآذاننا الصماءُ ..
تعيدُ لنا أصداء خطبتك
ومسجدكَ بلالٌ
صرحٌ شامخٌ بنيته بعزيمتك
وأخوه سعدٌ
أسسته وشيدته بطيبتك
فلا تنظر خلف الدجى يا أبتي
فغزة كلها تشهدُ بطيبِ ذكرك وسمعتك
..
باستشهادك يا أبتي ..
خلَّفتَ سيولاً من الأحباب
ودموعاً لا تجفُ للأقرانِ والأصحاب
ففي ذكرى رحيلك يا قمر
نريد أن نجدد القسم
ونترك لبرهةٍ جرحَ الألم
ونقسمُ بأنك باقٍ في قلوبنا للأزل
فصورتكَ النديةُ لا تفارقُ عيوننا والمُقــل
وبسمتكَ الرقيقةُ ترسم لنا حـــلاوة الأمــل
فأنت لنا بعد النبي المصطفى القدوة والمثل
فوداعاً يا أبتي وداعاً يا حبيبي
ولنا في جنة الخلدِ لقاءٌ بعد انقضاء الأجل
...
خليل نظير اللوقا